حكم التصوير ووضع الصور ذات الأرواح بالتواقيع ووضع الأغاني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أما بعد
فإن مما عمت به البلوى في هذا الزمان كثرة التصاوير وتهاون بعض الناس فيها
إن لم يكن أكثر الناس بحجة أنها صور فوتوغرافية
بل تساهلوا في الصور التي لم يقع فيها الخلاق كالصور التي ترسم باليد أو التماثيل
بل تساهلوا في الصور التي لم يقع فيها الخلاق كالصور التي ترسم باليد أو التماثيل
ورأيت في بعض المنتديات والمدونات من يجعل الصورة في توقيعه
وقد رأيت أن أكتب في هذه المسألة بحثا مختصرا مقتصرا فيه على أحاديث الصحيحين
وقد رأيت أن أكتب في هذه المسألة بحثا مختصرا مقتصرا فيه على أحاديث الصحيحين
( صحيح البخاري وصحيح مسلم ) أو أحدهما
أولا : لابد أن يعلم أن الصور هي أساس البلاء وأس الشرك وقد يظن أن هذا من المبالغة والتهويل ولكنه ليس كذلك
فقد روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: صارت الأوثان التي كانت في قوم نوح في العرب بعد
أما ود فكانت لكلب بدومة الجندل وأما سواع فكانت لهزيل وأما يغوث فكانت لمراد ثم لبني غطيف بالجوف ثم سبأ
وأما يعوق فكانت لهمدان وأما نسرا فكانت لحمير لآل ذي الكلاع أسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون أنصابا وسموها بأسمائهم ففعلوا فلم تعبد حتى إذا هلك أولئك وتنسخ العلم عبدت
وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن أم حبيبة وأم سلمة ذكرتا كنيسة رأينها بالحبشة فيها تصاوير ذكرنها لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ـ إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق ثم الله يوم القيامة – يعني أشر الخلق عند الله يوم القيامة
وعن عائشة رضي الله عنها أنها اشترت نمرقة فيها تصاوير فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على الباب فلم يدخل فعرفت في وجهه الكراهية فقالت : يارسول الله أتوب إلى الله وإلى رسوله فلماذا أذنبت؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مابال هذه النمرقة؟ فقالت ـ اشتريتها لك تقعد عليها وتوسدها فقال::
إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة يقال لهم أحيوا ماخلقتم
فمن له طاقة بهذا التحدي الإلهي؟ وليس بنافخ الروح في الصورة
وهذا إنما هو من باب التحدي والتعجيز كما أن يكذب في رؤياه يؤمر أن يعقد بين شعيرتين وليس بعاقد
إن كثيرا من الناس جلبوا المشكلات إلى بيوتهم يوم طردوا الملائكة الكرام وأدخلوا الشياطين
ألم تسمع قول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم
لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة – متفق عليه
وفي رواية: ولا تصاوير
وفي رواية : ولا تماثيل
وإني لأحسب أن أكثر المشكلات الزوجية سببها الصور والتماثيل وبالتالي تواجد الشياطين وتكاثرها على حساب سعادة أسرة كانت آمنة وحياتها مستقرة
ويلحق بذلك المعاصي والمنكرات من الأغاني والمسلسلات ونحوها وإخراج الملائكة الذين يأتون بالرحمة والبركة ويستغفرون للمؤمنين والمؤمنات
وقد واعد الرسول صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام في ساعة يأتيه فيها فجاءت تلك الساعة ولم يأته
أولا : لابد أن يعلم أن الصور هي أساس البلاء وأس الشرك وقد يظن أن هذا من المبالغة والتهويل ولكنه ليس كذلك
فقد روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: صارت الأوثان التي كانت في قوم نوح في العرب بعد
أما ود فكانت لكلب بدومة الجندل وأما سواع فكانت لهزيل وأما يغوث فكانت لمراد ثم لبني غطيف بالجوف ثم سبأ
وأما يعوق فكانت لهمدان وأما نسرا فكانت لحمير لآل ذي الكلاع أسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون أنصابا وسموها بأسمائهم ففعلوا فلم تعبد حتى إذا هلك أولئك وتنسخ العلم عبدت
وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن أم حبيبة وأم سلمة ذكرتا كنيسة رأينها بالحبشة فيها تصاوير ذكرنها لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ـ إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق ثم الله يوم القيامة – يعني أشر الخلق عند الله يوم القيامة
وعن عائشة رضي الله عنها أنها اشترت نمرقة فيها تصاوير فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على الباب فلم يدخل فعرفت في وجهه الكراهية فقالت : يارسول الله أتوب إلى الله وإلى رسوله فلماذا أذنبت؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مابال هذه النمرقة؟ فقالت ـ اشتريتها لك تقعد عليها وتوسدها فقال::
إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة يقال لهم أحيوا ماخلقتم
فمن له طاقة بهذا التحدي الإلهي؟ وليس بنافخ الروح في الصورة
وهذا إنما هو من باب التحدي والتعجيز كما أن يكذب في رؤياه يؤمر أن يعقد بين شعيرتين وليس بعاقد
إن كثيرا من الناس جلبوا المشكلات إلى بيوتهم يوم طردوا الملائكة الكرام وأدخلوا الشياطين
ألم تسمع قول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم
لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة – متفق عليه
وفي رواية: ولا تصاوير
وفي رواية : ولا تماثيل
وإني لأحسب أن أكثر المشكلات الزوجية سببها الصور والتماثيل وبالتالي تواجد الشياطين وتكاثرها على حساب سعادة أسرة كانت آمنة وحياتها مستقرة
ويلحق بذلك المعاصي والمنكرات من الأغاني والمسلسلات ونحوها وإخراج الملائكة الذين يأتون بالرحمة والبركة ويستغفرون للمؤمنين والمؤمنات
وقد واعد الرسول صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام في ساعة يأتيه فيها فجاءت تلك الساعة ولم يأته
وفي يده صلى الله عليه وسلم عصا فألقاها من يده وقال ما يخلف الله وعده ولا رسله ثم التفت فإذا جرو ( كلب صغير) تحت سريره فقال: يا عائشة متى دخل هذا الكلب هاهنا ؟ فقالت والله مادريت فأمر به فأخرج فجاء جبريل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم واعدتني فجلست لك فلم تأتي فقال: منعني الكلب الذي كان في بيتك إنا لا ندخل بيتا فيه كلب أو صورة – رواه البخاري ومسلم
والمصورون أشد الناس عذابا يوم القيامة كما في الصحيحين
ولعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المصورين كما عند البخاري
أما صورة ما لا نفس له ولاروح فلا بأس به
روى البخاري ومسلم عن سعيد ابن أبي الحسن قال: كنت عند أبن العباس رضي الله عنهما إذ أتاه رجل فقال: يا أبن عباس إني إنسان
إنما معيشتي من صنعة يدي وإني أصنع هذه التصاوير فقال ابن عباس ما أحدثك إلا ما سمعت الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: من صورصورة فإن الله معذبه حتى ينفخ فيها الروح وليس بنافخ فيها أبدا
فربا الرجل ربوة شديدة واصفر وجهه فقال ويحك إن أبيت إلا أن تصنع فعليك بهذا الشجر وكل شيء ليس فيه روح
وفي رواية لمسلم : كل مصور في الناريجعل له بكل صورة صورها نفسا قتعذبه في جهنم
وإذا علمت خطورة الصوروتأثيرها على العقيدة تبين لك لماذا يوردها العلماء في كتب العقائد دون كتب الفقه لأن تعلقها بالعقائد أكثر من تعلقها بالفقه
فهذه الاحاديث الصحيحة تدل على تحريم الصور واللتصاوير والتماثيل
ولا يرد اللعن – وهو الطرد والإبعاد عن رحمة الله - إلا على كبيرة من كبائر الذنوب
وأما من فرق بين الصورة اليدوية التي ترسم باليد والصورة الشمسية ( الفوتوغرافية ) التي تلتقط بالآلة ( الكاميرا ) فقد فرق بين المتماثلين وعليه الدليل لأجل أن يقبل هذا التفريق
فإن من حرم بعض أفراد ما جاء به الدليل دون بعض لزمه الدليل التقلي الصحيح للتفريق بين المتماثلين
فالصورة صورة ويلزم من قال أنها مجرد حبس ظل يلزمه الدليل لإخراج المصور الذي يصور تلك الصور من الوعيد الشديد
بمعن أنه لا بد من دليل يستثني الصورة الفوتو غرافية من الوعيد الذي تقدم بعضه
فالوعيد شديد ورد في حق المصورين ومن صور صورة
فنحتاج إلى دليل من الكتاب أو من السنة يخرج المصور الذي يصور بالآله من ذلك الوعيد ولم أر عند من قال بذلك سوى الدليل العقلي
والتعليل بأن ذلك حبس ظل وأن المصور لا يعدو كونه مشغل آله وفي النهاية هو مصور رضوا أو لم يرضوا
وبالتالي سوف يخرج لنا صورة إذا فالتعليل عليل ولا تطرح لأجله النصوص الصحيحة الصريحة في تحريم التصوير
فالصورة هي الصورة سواء كانت باليد أو بالآلة والجدير بالذكر أن الناس إلى يومنا هذا يسمونها صورة بجميع أشكالها ولو تغيرت الأسماء فإن الحقائق لا تتغير ولا تتبدل
ولذا أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن أقوام يشربون الخمر يسمونها بغير أسمها وذلك لا يغير من الخمر شيئا فهي هي سواء سميت خمرا أو مشروبات روحية أو ( ويسكي )
قال الإمام النووي – رحمه الله – قال أصحابنا وغيرهم من العلماء: تصوير صورة الحيوان حرام شديد التحريم وهو من الكبائر لأنه متوعد عليه بهذا الوعيد الشديد المذكور في الأحايث وسواء صنعه بما يمتهن أو بغيره فصنعته حرام بكل حال لأن فيه مضاهاة لخلق الله تعالى
وسواء ماكان في ثوب أو بساط أو درهم أو دينار أو فلس أو إناء أو غيرها
وأما تصوير صورة الشجر ورحال الإبل وغير ذلك مما ليس فيه صورة حيوان فليس بحرام
هذا نفس حكم التصوير وأما اتخاذ المصور فيه صورة حيوان فإن كان معلقا أو ثوبا ملبوسا أو عمامة ونحو ذلك مما لا يعد ممتهنا فهو حرام وإن كان في بساط يداس ومخدة ووسادة ونحوها مما يمتهن فليس بحرام ولافرق في هذا كله بين بين ماله ظل ومالا ظل له
وقال أيضا وقال بعض السلف أنما ينهى عما كان له ظل
ولا بأس بالصور التي ليس فيها ظل وهذا مذهب باطل فإن الستر الذي أنكر النبي صلى الله عليه وسلم الصورة فيه لا يشك أحد أنه مذموم وليس لصورته ظل
وأما الإستثناء الوارد في قوله صلى الله عليه وسلم: إلا رقما في ثوب فهذا في الصور الممتهنة كما فعله عليه الصلاة والسلام حينما قطعت عائشة رضي الله عنها تلك النمرقة فاتكأ عليها
ومما يستدل به بعض الناس إذا اشترى ستاره أو وسادة أو ثيابا فيها تصاوير يقولـ أن عائشة رضي الله عنها قطعت النمرقه وجعلتها وسائد
فيقال لمن قال ذلك هل اشترتها عائشة إبتداءا وأٌرها الرسول صلى الله عليه وسلم؟ أم أنه عليه الصلاة والسلام اأنكر عليها ثم قطعتها وجعلتها وسائد؟
لا شك أنه الثاني وهذا ينطبق على من اشترى شيئا من ذلك فاتضح له أن فيه صورة فيقطعها عند ذلك ويتخذها وسادة كما فعلت عائشة رضي الله عنها
قال الشيخ الألباني – رحمه الله – لا يجوز لمسلم عارف بحكم التصوير أن يشتري ثوبا مصورا - ولو للإمتهان – لما فيه من التعاون على المنكر فمن اشتراه ولا علم له بالمنع جاز له استعماله ممتهنا كما يدل عليه حديث عائشة رضي الله عنها
قال الشوكاني – رحمه الله - : وليس من أثبت الأحكام المنسوبة إلى الشرع بدون دليل بأقل إثما ممن أبطل ما قد ثبت دليله من الأحكام فالكل إما من التقول على الله تعالى بما لم يقل أو من إبطال ما قد شرعه لعباده بلا حجة
ومما رأيت تساهل الناس به كذلك التصوير باليد ومن يتهاون في ذلك يزعم أن المحرم هو التماثيل
وقد ناقشت مرة بعض من يصنع التماثيل فقال: المحرم أن يصنع على هيئة الإنسان بطوله وعرضه
ولو ناقشت من يصنع تماثيل بحجم الإنسان لأجابك: المحرم ماكان يطابق الواقع با يكون له أعين حقيقية ونحو ذلك
وهكذا كل يلوي أعناق النصوص بما يوافق هواه ونخلص في النهاية إلى أنه ليس ثم محرم في هذا الباب وبالتالي تلغى النصوص الواردة في الوعيد الشديد في هذه المسألة وفي غيرها من المسائل التي لا توافق أهوائهم وآرائهم
فنسأل الله الثبات والسداد
ومن الناس من ينسب القول بجواز التصوير والاحتفاظ بها للذكرى ينسبه للشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – وهذا من الغلط على الشيخ
فقد قال الشيخ العثيمين – رحمه الله – في الصور:
اقتناء الصور للذكرى محرم لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة وهذا يدل على تحريم اقتناء الصور في البيوت
وقال أيضا : تعليق الصور على الجدران محرم ولا يجوز والملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة
وقال رحمه الله : لانرى لأحد أن يقتني الصور للذكرى كما يقولون وأن من عنده صورة للذكرى فإن الواجب عليه أن يتلفها سواء كان قد وضعها على الجدار أو في ألبوم أو في غير ذلك لأن بقائها يقتضي حرمان أهل البيت من دخول الملائكة بيتهم
وأفتى رحمه الله بحرمة الصور على ثياب الصغار
وسئل رحمه الله : هناك أنواع كثيرة من العرائس منها ماهو مصنوع من القطن وهو عبارة عن كيس مفصل برأس ويدين ورجلين ومنها ما يشبه الإنسان تماما ومنها ما يتكلم أو يبكي او يمشي فما حكم صنع أو شراء مثل هذه الأنواع للبنات الصغار للتعليم والتسلية؟
فأجاب رحمه الله : أما الذي لا يوجد فيه تخطيط كامل وإنما يوجد فيه شيء من الأعضاء والرأس ولكن لم تتبين فيه الخلقة فهذا لا شك في جوازه وانه من جنس لعب البنات اللاتي كانت عائشة رضي الله عنها تلعب بهن
وأما إذا كان كامل الخلقة وكأنما تشاهد إنسانا ولا سيما إن كان له حركة أو صوت فإن في نفسي من جواز هذه الأشياء شيئا لأنه يضاهي خلق الله تماما وإذا أراد الإنسان الإحتياط في مثل هذا فليقلع الرأس أو يحميه على النار حتى يلين ثم يضغطه حتى تزول معالمه ...
والمصورون أشد الناس عذابا يوم القيامة كما في الصحيحين
ولعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المصورين كما عند البخاري
أما صورة ما لا نفس له ولاروح فلا بأس به
روى البخاري ومسلم عن سعيد ابن أبي الحسن قال: كنت عند أبن العباس رضي الله عنهما إذ أتاه رجل فقال: يا أبن عباس إني إنسان
إنما معيشتي من صنعة يدي وإني أصنع هذه التصاوير فقال ابن عباس ما أحدثك إلا ما سمعت الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: من صورصورة فإن الله معذبه حتى ينفخ فيها الروح وليس بنافخ فيها أبدا
فربا الرجل ربوة شديدة واصفر وجهه فقال ويحك إن أبيت إلا أن تصنع فعليك بهذا الشجر وكل شيء ليس فيه روح
وفي رواية لمسلم : كل مصور في الناريجعل له بكل صورة صورها نفسا قتعذبه في جهنم
وإذا علمت خطورة الصوروتأثيرها على العقيدة تبين لك لماذا يوردها العلماء في كتب العقائد دون كتب الفقه لأن تعلقها بالعقائد أكثر من تعلقها بالفقه
فهذه الاحاديث الصحيحة تدل على تحريم الصور واللتصاوير والتماثيل
ولا يرد اللعن – وهو الطرد والإبعاد عن رحمة الله - إلا على كبيرة من كبائر الذنوب
وأما من فرق بين الصورة اليدوية التي ترسم باليد والصورة الشمسية ( الفوتوغرافية ) التي تلتقط بالآلة ( الكاميرا ) فقد فرق بين المتماثلين وعليه الدليل لأجل أن يقبل هذا التفريق
فإن من حرم بعض أفراد ما جاء به الدليل دون بعض لزمه الدليل التقلي الصحيح للتفريق بين المتماثلين
فالصورة صورة ويلزم من قال أنها مجرد حبس ظل يلزمه الدليل لإخراج المصور الذي يصور تلك الصور من الوعيد الشديد
بمعن أنه لا بد من دليل يستثني الصورة الفوتو غرافية من الوعيد الذي تقدم بعضه
فالوعيد شديد ورد في حق المصورين ومن صور صورة
فنحتاج إلى دليل من الكتاب أو من السنة يخرج المصور الذي يصور بالآله من ذلك الوعيد ولم أر عند من قال بذلك سوى الدليل العقلي
والتعليل بأن ذلك حبس ظل وأن المصور لا يعدو كونه مشغل آله وفي النهاية هو مصور رضوا أو لم يرضوا
وبالتالي سوف يخرج لنا صورة إذا فالتعليل عليل ولا تطرح لأجله النصوص الصحيحة الصريحة في تحريم التصوير
فالصورة هي الصورة سواء كانت باليد أو بالآلة والجدير بالذكر أن الناس إلى يومنا هذا يسمونها صورة بجميع أشكالها ولو تغيرت الأسماء فإن الحقائق لا تتغير ولا تتبدل
ولذا أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن أقوام يشربون الخمر يسمونها بغير أسمها وذلك لا يغير من الخمر شيئا فهي هي سواء سميت خمرا أو مشروبات روحية أو ( ويسكي )
قال الإمام النووي – رحمه الله – قال أصحابنا وغيرهم من العلماء: تصوير صورة الحيوان حرام شديد التحريم وهو من الكبائر لأنه متوعد عليه بهذا الوعيد الشديد المذكور في الأحايث وسواء صنعه بما يمتهن أو بغيره فصنعته حرام بكل حال لأن فيه مضاهاة لخلق الله تعالى
وسواء ماكان في ثوب أو بساط أو درهم أو دينار أو فلس أو إناء أو غيرها
وأما تصوير صورة الشجر ورحال الإبل وغير ذلك مما ليس فيه صورة حيوان فليس بحرام
هذا نفس حكم التصوير وأما اتخاذ المصور فيه صورة حيوان فإن كان معلقا أو ثوبا ملبوسا أو عمامة ونحو ذلك مما لا يعد ممتهنا فهو حرام وإن كان في بساط يداس ومخدة ووسادة ونحوها مما يمتهن فليس بحرام ولافرق في هذا كله بين بين ماله ظل ومالا ظل له
وقال أيضا وقال بعض السلف أنما ينهى عما كان له ظل
ولا بأس بالصور التي ليس فيها ظل وهذا مذهب باطل فإن الستر الذي أنكر النبي صلى الله عليه وسلم الصورة فيه لا يشك أحد أنه مذموم وليس لصورته ظل
وأما الإستثناء الوارد في قوله صلى الله عليه وسلم: إلا رقما في ثوب فهذا في الصور الممتهنة كما فعله عليه الصلاة والسلام حينما قطعت عائشة رضي الله عنها تلك النمرقة فاتكأ عليها
ومما يستدل به بعض الناس إذا اشترى ستاره أو وسادة أو ثيابا فيها تصاوير يقولـ أن عائشة رضي الله عنها قطعت النمرقه وجعلتها وسائد
فيقال لمن قال ذلك هل اشترتها عائشة إبتداءا وأٌرها الرسول صلى الله عليه وسلم؟ أم أنه عليه الصلاة والسلام اأنكر عليها ثم قطعتها وجعلتها وسائد؟
لا شك أنه الثاني وهذا ينطبق على من اشترى شيئا من ذلك فاتضح له أن فيه صورة فيقطعها عند ذلك ويتخذها وسادة كما فعلت عائشة رضي الله عنها
قال الشيخ الألباني – رحمه الله – لا يجوز لمسلم عارف بحكم التصوير أن يشتري ثوبا مصورا - ولو للإمتهان – لما فيه من التعاون على المنكر فمن اشتراه ولا علم له بالمنع جاز له استعماله ممتهنا كما يدل عليه حديث عائشة رضي الله عنها
قال الشوكاني – رحمه الله - : وليس من أثبت الأحكام المنسوبة إلى الشرع بدون دليل بأقل إثما ممن أبطل ما قد ثبت دليله من الأحكام فالكل إما من التقول على الله تعالى بما لم يقل أو من إبطال ما قد شرعه لعباده بلا حجة
ومما رأيت تساهل الناس به كذلك التصوير باليد ومن يتهاون في ذلك يزعم أن المحرم هو التماثيل
وقد ناقشت مرة بعض من يصنع التماثيل فقال: المحرم أن يصنع على هيئة الإنسان بطوله وعرضه
ولو ناقشت من يصنع تماثيل بحجم الإنسان لأجابك: المحرم ماكان يطابق الواقع با يكون له أعين حقيقية ونحو ذلك
وهكذا كل يلوي أعناق النصوص بما يوافق هواه ونخلص في النهاية إلى أنه ليس ثم محرم في هذا الباب وبالتالي تلغى النصوص الواردة في الوعيد الشديد في هذه المسألة وفي غيرها من المسائل التي لا توافق أهوائهم وآرائهم
فنسأل الله الثبات والسداد
ومن الناس من ينسب القول بجواز التصوير والاحتفاظ بها للذكرى ينسبه للشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – وهذا من الغلط على الشيخ
فقد قال الشيخ العثيمين – رحمه الله – في الصور:
اقتناء الصور للذكرى محرم لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة وهذا يدل على تحريم اقتناء الصور في البيوت
وقال أيضا : تعليق الصور على الجدران محرم ولا يجوز والملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة
وقال رحمه الله : لانرى لأحد أن يقتني الصور للذكرى كما يقولون وأن من عنده صورة للذكرى فإن الواجب عليه أن يتلفها سواء كان قد وضعها على الجدار أو في ألبوم أو في غير ذلك لأن بقائها يقتضي حرمان أهل البيت من دخول الملائكة بيتهم
وأفتى رحمه الله بحرمة الصور على ثياب الصغار
وسئل رحمه الله : هناك أنواع كثيرة من العرائس منها ماهو مصنوع من القطن وهو عبارة عن كيس مفصل برأس ويدين ورجلين ومنها ما يشبه الإنسان تماما ومنها ما يتكلم أو يبكي او يمشي فما حكم صنع أو شراء مثل هذه الأنواع للبنات الصغار للتعليم والتسلية؟
فأجاب رحمه الله : أما الذي لا يوجد فيه تخطيط كامل وإنما يوجد فيه شيء من الأعضاء والرأس ولكن لم تتبين فيه الخلقة فهذا لا شك في جوازه وانه من جنس لعب البنات اللاتي كانت عائشة رضي الله عنها تلعب بهن
وأما إذا كان كامل الخلقة وكأنما تشاهد إنسانا ولا سيما إن كان له حركة أو صوت فإن في نفسي من جواز هذه الأشياء شيئا لأنه يضاهي خلق الله تماما وإذا أراد الإنسان الإحتياط في مثل هذا فليقلع الرأس أو يحميه على النار حتى يلين ثم يضغطه حتى تزول معالمه ...
وإن كان للشيخ رأي حول التصوير الحديث بالآلة ( الكاميرا)
فإن المؤدى والحصيلة واحدة طالما أن الشيخ – رحمه الله – يرى أنه لا يجوز الإحتفاظ بالصور للذكرى ولا وضعها على ملابس الصغار
أخواتي من لديها صورة بتوقيعها فلتزيلها ومن تضع صور في مواضيعها أو في تصميم مدوناتها فلتمحيها وتستبدلها
وأنا أولكم قد بدأت ودمرت خمس من مدوناتي كانت قائمة على الصور وكانت تصاميمها تتضمن صور فاعدت تصميمها من جديد ومحوت من مواضيعي كل الصور وأبقيت على الصور التي لا تخالف أمر الله ورسوله
تستطيعوا استبدالها بصور لا يوجد فيها أي مخالفة شرعية كما فعلت
تستطيعوا استبدالها بصور لا يوجد فيها أي مخالفة شرعية كما فعلت
وأيضا الصور الموجوده في التعريف بكم استبدلوها
وبالنسبة للأغان وقطع الموسيقى المصاحبى للمدونة عند فتحها وتصفحها ألغوها
رجاءا اهتموا بالموضوع فنحن نريد المزيد من الحسنات ولا نستطيع تحمل عذاب جهنم عن ذنوب في أشياء أصلا يمكن الإستغناء عنها بسهولة او استبدالها
رجاءا اهتموا بالموضوع فنحن نريد المزيد من الحسنات ولا نستطيع تحمل عذاب جهنم عن ذنوب في أشياء أصلا يمكن الإستغناء عنها بسهولة او استبدالها
اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد
لا تنسوني من صالح دعواتكم
جزاك الله خير الجزاء
ReplyDeleteوجعل مجهودك فى ميزان حسانتك
أللهم بلغنا طاعتك وأعنا عليها
بحبك فى الله وسعيده جدا
بإنى مسلمه
وانا كمان بحبك في الله يا إيمان وبكون شعيدة لما بشوف اسمك في التعليقات عندي
ReplyDeleteيارب يكون الموضوع أفادك وتحاولي تنفذي أمر رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام
خالص مودتي وتحياتي